أخبار الاسواق

صفقة استحواذ محتملة بين أكبر بورصتين في عالم العملات المشفرة – 10/11/2022

 

عاش عالم العملات المشفرة، الذي لا يخضع بصورة كبيرة لجهة تنظيمية، أياماً قليلة من الصخب، مع التشويش عبر منصة “تويتر”، بالإضافة إلى عرض صادم على بورصة تداول في ظل تهاوي قيم الرموز المشفرة.

 

تتأهب حالياً أكبر بورصة تداول حول العالم، ممثلة في شركة “بينانس هولدينغز”، للاستحواذ على منافستها المتعثرة “إف تي إكس.كوم” (FTX.com) فيما قد يمثل توطيداً مترسخاً للنفوذ في عالم العملات المشفَّرة.

 

برغم ذلك؛ فإنَّ خطاب النوايا غير ملزم، مما أثار حالة من القلق بالسوق، وأسفر عن انهيار أكبر في القيم. وبرغم أنَّ العملات المشفَّرة ربما تبدو وكأنَّها تمثل جانباً متخصصاً بالتمويل؛ لكنَّ الصراع بين اثنين من أفضل لاعبيها قد قلب النظام البيئي للعملات المشفَّرة، ومن المحتمل أن يكون له انعكاسات في الأجل البعيد.
من هما “بينانس” و “إف تي إكس”؟

 

تعتبر الشركتان أكبر بورصتي تداول للعملات المشفَّرة، وهما السوقان اللتان يشتري فيهما المستثمرون ويبيعون ويخزنون الرموز المشفَّرة. وتعد “بينانس” أكبر بورصة تداول للعملات المشفَّرة من حيث الحجم بطريقة هائلة، تأتي “إف تي إكس” في المراكز الخمسة الأولى، بحسب مزود بيانات العملات المشفَّرة “كوين ماركت كاب” (وهو موقع إلكتروني مملوك لـ”بينانس”).

 

قاد الشركتين أيضاً اثنان من أكثر الشخصيات بروزاً وتأثيراً في عالم العملات المشفَّرة، حيث يدير تشانغ بينغ تشاو “بينانس” (أو “سي زد”، كما هو معروف)، ويدير سام بانكمان فرايد “إف تي إكس” (أو “إس ي إف”).

تفاقمت حدة التوترات مع اتخاذ الشركتين مسارات مختلفة بطريقة متنامية في التعامل مع الجهات التنظيمية. كان بانكمان فرايد يدلي بشهادته أمام الكونغرس الأميركي، بينما قيل إنَّ “بينانس” تواجه تحقيقات تتعلق بأمور تنظيمية عبر أنحاء العالم كافة.

تنافست الشركتان أيضاً على الفوز بالأصول، إذ تقدّمت كلتاهما بعطاءات لشراء أصول “فوييجير ديجيتال”، وهو المزاد الذي فازت به شركة “إف تي إكس. يو إس” (FTX.US).

في عطلة نهاية الأسبوع، كتب “تشاو” تغريدة على “تويتر” قال فيها إنَّ “بينانس” ستقوم بتصفية حيازاتها من الرمز المشفر المعروفة باسم “إف تي تي”، والتي أصدرتها شركة “إف تي إكس”.

 

أجج ذلك مخاوف أوسع حيال قوة “أف تي إكس”، وبدأ المستثمرون بسحب الأموال. وتراجع الرمز المشفَّر “إف تي تي” 72% يوم الثلاثاء، وهبط مرة أخرى الأربعاء. قبل يوم من التوصل إلى اتفاق؛ قال بنكمان فرايد على منصة “تويتر” إنَّ الأصول على منصة “إف تي إكس” “بحالة جيدة”، كما أنَّ “أحد المنافسين يسعى لمطاردتنا بشائعات كاذبة”.
ماذا يعني ذلك للأسواق؟

 

أسفر ذلك عن بث الكثير من حالة عدم اليقين وسط المستثمرين. حتى مع إعلان الاتفاق؛ ربما تجعل تحركات أسعار العملات المشفَّرة الأوضاع صعبة. وتراجعت عملة “بتكوين” لفترة وجيزة لأدنى مستوى لها منذ 2020، مما يترك الكثير من مالكيها مع قيمة أقل من سعر الشراء.

 

نتمنى لكم تداولات امنة

فريق تارجت اروو

للمزيد من الاخبار الاقتصادية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى