استقرار العملات المشفرة , وسط ازدياد الامال في تخفيف آثار انهيار “إف تي إكس” – 11/11/2022
هدءت أسعار العملات المشفرة بعد هبوطها الحاد باكثر من 4000 دولار يوم الأربعاء، مستردة بعض خسائرها التي نتجت عن سحب شركة “بينانس هولدينغز” عرض الاستحواذ على بورصة “إف تي إكس “.
ارتفعت أسعار “بتكوين” بنسبة بلغت 14% إلى نحو 17904 دولارات للوحدة، فقللت من خسائرها بعد أن كشفت بيانات صدرت الخميس عن تراجع معدل التضخم في الولايات المتحدة خلال شهر أكتوبر بنسبة أفضل من المتوقعة. واستطاعت فعلا كبرى الرموز الرقمية من حيث القيمة السوقية أن تسترد بعض تلك الخسائر قبل إعلان أرقام مؤشر أسعار المستهلك. وقد انخفضت قيمتها إلى مستوى 15574 دولارا للوحدة يوم الأربعاء، وهو مستوى لم تشهده منذ نوفمبر 2020.
في نفس الوقت، قفزت أسعار إيثر بنسبة 21%، في حين جاء أداء العملات البديلة الأخرى أفضل من أداء العملتين الكبيرتين، إذ ارتفعت عملة “سولانا” بنسبة بلغت 49% بعد أن فقدت حوالي نصف قيمتها في غضون أسبوع، وصعدت عملة “دوج-كوين” بنسبة 30%.
احتواء الأزمة
لا يوجد دليل على أن صندوقا كبيرا آخر أو صانعة سوق أخرى في قطاع الرموز المشفرة يواجه أزمة مماثلة لأزمة بورصة “إف تي إكس”، وفق تصريحات إيلان سولوت، الرئيس المشارك في “ماريكس سولوشنز” (Marex Solutions) لشؤون الأصول الرقمية.
رغم أن الأضرار الناتجة عن أزمة “إف تي إكس” لن يتم تحييدها، “فإنك تستطيع أن تتخيل سيناريو لا تكون فيه الخسارة مركزة وكبيرة – بمعنى أن يخسر أعداد كبيرة من الناس أموالهم، لكن دون انهيار مؤسسات أخرى”، بحسب سولوت، الذي أضاف أنه: “طالما أن شيئا لم يحدث لفترة طويلة، كلما زادت الثقة في الأسواق”.
تعرضت أسواق الرموز المشفرة لاضطرابات عنيفة بسبب سلسلة الأحداث التي تعرضت لها “إف تي إكس”، التي كانت تعتبر قبل أيام قليلة فقط واحدة من المؤسسات الكبرى، وينظر إلى مؤسسها المؤثر سام بانكمان-فرايد بوصفه نظير جون بيربونت مورغان في مجال الرموز المشفرة. وانهارت عملتها الرقمية “إف تي تي” وسط مخاوف أثارتها تغريدات على منصة “تويتر” من المؤسس المشارك لبورصة “بينانس” تشانغبنغ جاو (CZ) فانخفضت أسعارها إلى نحو 4 دولارات للوحدة مقارنة مع 25 دولارا قبل أسبوع واحد فقط. وأعلن كل من بنكمان-فرايد وجاو عن عرض غير ملزم قدمته “بينانس” لشراء “إف تي إكس”، وهو العرض الذي ألغي يوم الأربعاء.
رغم تخفيض خسائرها يوم الخميس، فقدت بتكوين نحو 14% من قيمتها حتى الآن هذا الأسبوع، وكانت قد وصلت إلى رقم قياسي مرتفع بلغ 69000 دولار للوحدة منذ سنة. أما عملة “إف تي تي”، وهي العملة الرئيسية في بورصة “إف تي إكس”، فقد تهاوت بنحو 85% هذا الأسبوع، وقد جرى تداولها عند حوالي 4.46 دولار للوحدة في تمام الساعة 10:04 في نيويورك.
أزمة “إف تي إكس” – “بينانس” تستدعي للأذهان الأزمة التي عانت منها منصة “سيلزيوس” – منصة إقراض العملات المشفرة التي أفلست في وقت سابق من العام الحالي – وكذلك بعض المشاكل التي شهدتها شركات أخرى اجتاحتها الأزمة في قطاع الأصول الرقمية خلال السنة الحالية.
نتمنى لكم تداولات امنة
فريق تارجت اروو الاخباري